الثلاثاء، 16 أبريل 2013

بعض أجهزة عرض الوسائل التعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
بعض أجهزة عرض الوسائل التعليمية

جهاز عرض الشرائح
 

 يعتبر جهاز عرض الشرائح ( السلايد بروجيكتور ) من الأجهزة العلمية 
التي شاع استعمالها أخيراً في المجال التربوي لسهولة تشغيلها من ناحية 
وسهولة إنتاج البرامج الخاصة بها من ناحية أخرى والتي يمكن للمعلم 
إنتاجها بنفسه إذا ما توفرت لديه الإمكانات ، بالإضافة إلى سهولة نقله 
واستخدام الجهاز داخل الفصل مع ما يحققه استخدام مثل هذا الجهاز 
من شد انتباه التلاميذ للمادة العلمية المقدمة من خلاله .
وجهاز عرض الأفلام الثابته والشرائح ( السلايد بروجيكتور ) مجهز لعرض الصور الشفافة التي يمكن للضوء اختراقها فتظهر الصورة مكبرة على الشاشة أو على الحائط ، وهو من أجهزة العرض المباشر.

مكونات الجهاز
 الجزء الداخلي 
1- مصباح قوي للإضاءة .
2- مرآة مقعرة تقع خلف المصباح مباشرة تجمع الضوء القادم إليها 
من المصباح وعكسه .
3- عدسات مجمعة للضوء ومركزة للضوء على الشريحة الشفافة .
4- مروحة للتبريد نظراً لشدة الحرارة المنبعثة من المصباح .
مكونات الجهاز
 الجزء الخارجي والملحقات 
1- عدسة أمامية مكبرة للصورة .
2- خزانة لتعبئة الشرائح تتسع لـ 36 أو 50 شريحة مقاس 5×5 سم .
3- مفتاح تشغيل منفصل يمكن توصيله بالجهاز ، ويمكن للمعلم بواسطته
تشغيل الجهاز من بعد والتحكم بوضوح الصورة عند عرض الشفافيات .
4- رأس لعرض الأفلام الثابته على جانبيه بكرات لحمل الفيلم الثابت .
5- عدسة خاصة لإسقاط الشرائح الميكروسكوبية .
6- وفي الجزء الخلفي من الجهاز يوجد مكان مضيء لمشاهدة الشريحة
قبل وضعها في الخزانة .
7- مفتاح التشغيل ، ويوجد في خلف الجهاز .
طريقة تشغيل الجهاز
ا أول عمل يجب أن نقوم به في هذه الناحية هو التأكد من مطابقة
التيار الكهربائي للجهاز ، ثم نقوم بالموافقة بينهما إذا احتاج الامر ، وذلك عن طريق تحويل كهرباء الجهاز حتى تتوافق مع التيار العام ، فالجهاز مرن يعمل على تيارين 110 فولت و 220 فولت ، وهناك أجهزة أخرى تعمل على التيارين معاً أوتوماتيكياً ، وهذه الأجهزة ليست بحاجة إلى تحويل .


الخميس، 4 أبريل 2013

السبورة التفاعلية



تعريف السبورة التفاعلية :
السبورة التفاعلية من أحدث الوسائل المستخدمة فى العملية التفاعلية وهى نوع خاص من السبورات البيضاء الحساسة التفاعلية التى يتم التعامل معها باللمس والبعض الآخر بالقلم وتتم الكتابة عليها بطريقة الكترونية كما يمكن الاستفادة منها وعرض ما على شاشة الكمبيوتر من تطبيقات متنوعة عليها .


المسميات المتعددة للسبورة الذكية:
أطلقت الشركات الموزعة وصاحبة الاعتماد للسبورة الذكية مجموعة متنوعة من المسميات الدعائية للسبورة الذكية منها:
  السبورة الذكية Smart Board
 السبورة الإلكترونية Electronic Board (e-board)
السبورة الرقمية Digital Board
السبورة البيضاء التفاعلية Interaactive whiteboard 

التحكم بالسبورة :
يتم التحكم بالسبورة التفاعلية بسهولة عن طريق قلم يعمل بمثابة الفأرة , كما أن بعض أنواع السبورات لا تحتاج إلا إلى حركة بإصبع اليد دون الحاجة إلى القلم .



أنواع من السبورات التفاعلية :
 يوجد عدد من الشركات تورد أنواع مختلفة من السبورات التفاعلية .
• كل شركة تورد ماركة معينة من السبورات التفاعلية .
• لكل ماركة برنامجها ومميزاتها وملحقاتها الخاصة .

• تتشابه الماركات في أمور متعددة منها الكتابة والمسح الكترونيا واستخدامها كشاشة كمبيوتر مكبرة   

• تختلف هذه الماركات فى
1- طريقة التحكم بالسبورة (قلم , اليد ) وأيضا نوعية وطريقة عمل القلم الخاص بالسبورة ( ليزرى , يعمل بالشحن , يعمل بالبطارية )
2- تختلف فى البرنامج الحاسوبي الخاص بالسبورة .
3- تختلف في الطاقة الكهربائية المستمدة ( بعضها تستمد طاقة الكهرباء من مقبس الكهرباء مباشرة ، والبعض الآخر يستمد طاقته من جهاز الحاسب الآلي ) .
4- تختلف في طريقة تعريف السبورة على الحاسب ( البعض يتعرف عليها مباشرة عن طريق تنصيب كلي للبرنامج ، والبعض يحتاج برنامج مرفق للتعريف) .




متطلبات تشغيل جميع أنواع السبورات  :
·      متطلبات مادية :


·      متطلبات برمجية  :
-          برنامج التشغيل ( لكل نوع برنامجها الخاص ) .
-          برنامج تعريف السبورة .
-          برامج مشغلات الوسائط التعليمة .
-          برنامج PDF لقراءة الكتب الالكترونية .

المرجع:

الاجهزة التعليمية الحديثة


تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق


لو أمعنا النظر في مجمل ما تطرقنا إليه لحد الآن حول التكنولوجيا بشكل عام وتكنولوجيا التعليم بشكل خاص وما أسهم به الآخرون في هذا المجال وعلى رأسهم جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا لنجد أن مفهوم تكنولوجيا التعليم لا يعنى فقط بالنظريات التعليمية وما يتصل بمحاور العملية التعليمية من منهج ومتعلمين وبيئة تعلم وطرائق تدريس وغيرها وإنما عني أيضا بالجانب العملي لهذا كله. مجالات تكنولوجيا التعليم التي حددتها الجمعية آنفة الذكر وهي التصميم والتطوير والاستخدام والإدارة والتقويم متداخلة فيما بينها في مجالي النظرية والتطبيق.
كل مجال من هذه المجالات الخمسة يعنى بكافة مناشط المنظومة التعليمية وعلى المستويين النظرية والتطبيق كما أسلفنا وكما هو موضح في الجدول التالي:


جدول رقم (1) مجالات تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق



إن هذه المجالات التي تغطيها تكنولوجيا التعليم وكما يوضحها الجدول أعلاه تناولت الجانبين النظري والتطبيقي لجميع النشاطات التي يشملها الميدان التعليمي ولكي يتم الاستفادة منها بالشكل الصحيح يجب أن يكون هناك وعي لدى القائمين على النظام التعليمي بمنهجية التنفيذ من خلال إعداد الكوادر المتخصصة في تكنولوجيا التعليم القادرة على خلق فرص التغيير والتجديد وكذلك جعل النظام الإداري قادرا على استيعاب مثل هذا التغيير والتجديد.

المرجع:
http://www.alizuhdi.com/ali/index.php






الوسائل التعليمية

تمهيد:
ترتكز المدرسة القديمة بطرقها وأساليبها التعليميّة على أنّ المعلّم هو المصدر الأوّل للمعرفة والعامل الفعّال الأساس لعمليّة التعلّم. وبهذا تكون أهملت دور المتعلّم كلّياً. كما أكّدت المدرسة القديمة من خلال المنهج والمقرّرات الدراسيّة على تكثيف المعلومات النظريّة وتوصيلها للمتعلّم عن طريق الحفظ دون الاهتمام بالنظريّة الحديثة للتعلّم والّتي تعتمد على الفهم والإدراك.
بينما نجد أنّ المدرسة الحديثة قد ركّزت بشكل أساس على استخدام المتعلّم لجميع حواسّه كأدوات للتعلّم، تتّصل بما حوله من مؤثّرات وتنقلها إلى العقل الّذي يقوم بتحليلها وتصنيفها على شكل معارف وخبرات يستوعبها ويدركها ليستخدمها في مواجهة ما يقابله من مواقف حياتيّة جديدة... كما رفعت المدرسة الحديثة من قدر المعلّم بأن جعلت منه موجّهاً ومشرفاً ينظّم عمليّة التعليم والتعلّم في ضوء استخدام وظيفيّ للطرق والأساليب الحديثة، والّتي تعتمد على المشاهدة والاستقراء والعمل وتنمية الميول والاتّجاهات.

وعن طريق المشاهدة والعمل واستخدام المتعلّم لجميع حواسّه يكتشف



المتعلّم الحقائق العلميّة حيث يقوم العقل بتصنيفها لاستخلاص القوانين منها للوصول إلى الخبرات الحسّيّة وإدراك وفهم الحقائق العلميّة المطلوبة.

ويمكن البرهنة على ذلك من طريق وضع متعلّم في موقفين:

الأوّل: يستذكر المتعلّم دروسه بالقراءة بعينه فقط.

الثاني: يستذكر المتعلّم دروسه بالقراءة بعينه، وبصوت عالٍ ويكتب ويلخّص ما يقرأ بيده.

سيكون الفرق واضحاً جدّاً في نتيجة الاستذكار بين الموقفين، باعتبار أنّ الطريقة العلميّة لا تفصل بين الهدف والوسيلة، فالهدف يحدّد الوسيلة المناسبة... والوسيلة الجيّدة تساعد على تحقيق الهدف، وذلك من حيث كون الوسيلة محتوىً تعليميّاً يشمل واقع المعرفة ومرتكزاً للأسلوب التعليميّ.

ومع ذلك على المعلّم أن يدرك أنّ أهمّيّة الوسيلة لا تكمن في الوسيلة بحدّ ذاتها، بل بمقدار ما تحقّقه هذه الوسيلة من أهداف سلوكيّة محدّدة ضمن نظام متكامل يضعه المعلّم لتحقيق الأهداف العامّة والخاصّة للدرس.

تعريف الوسيلة التعليميّة:
هي مجموعة الموادّ والأدوات الّتي لا تعتمد على استخدام الألفاظ وحدها، وإنّما تعتمد على استخدام الخبرات الحسّيّة المباشرة وغير المباشرة، حيث يستخدم المتعلّم فيها حواسّه المختلفة من بصر وسمع ولمس وشمّ وتذوّق.

وتُعرف أيضاً على أنّها وسائط تربويّة يستعان بها لإحداث عمليّة التعليم1.

ويمكن القول: إنّ الوسيلة التعليميّة هي عبارة عن تركيبة تضمّ كلّاً من



المادّة التعليميّة أو المحتوى والإدارة والمتعلّم والجهاز الّذي يتمّ من خلاله عرض هذا المحتوى بحيث تعمل على خلق اتّصال كفء للوسيلة التعليميّة

والوسائل التعليميّة ليست كما قد يتوهّم بعضهم أنّها شيئ إضافيّ يساعد على الشرح والتوضيح فقط أو أنّها أعدّت لتجميل حائط الفصل، بل هي جزء لا يتجزّأ من عمليّة التعلّم الّتي يجب أن تشترك فيها الأيدي والحواسّ لتكون ناجحة ملائمة للفطرة.

وخير الوسائل هو ما كان من الواقع، من بيئة المتعلّم، ولكن يتعذّر في كثير من الأحيان وجود مثل هذه الأشياء فيستعاض عنها بما يماثلها. وفي هذا مجال واسع للابتكار والإبداع في تصميم وصنع الوسيلة التعليميّة.

تصـنيف الوسائل التـعليميـّة على أساس الحواس:



1 ـ الوسائل البصريّة: وهي الوسائل الّتي تعتمد على حاسّة البصر فقط، ومنها الأشياء والعيّنات والنماذج والشرائح والرسوم والملصقات ومجلّات الحائط والرحلات والمعارض والخرائط والأفلام الثابتة والصامتة والمتحرّكة.......


2-الوسائل السمعيّة: وهي الوسائل الّتي تعتمد على حاسّة السمع فقط، ومنها الإذاعة والتسجيلات الصوتيّة.

3 ـ الوسائل السمعيّة البصريّة: وهي الوسائل الّتي تعتمد على حاسّتي السمع والبصر معًا، ومنها أفلام الصور المتحرّكة والناطقة، والبرامج التعليميّة بالتلفاز والدروس المعدّة باستخدام الحاسوب3.

فوائد الوسيلة التعليميّة:

للوسيلة التعليميّة فوائد عديدة، يمكن إجمالها بما يلي:

1 ـ توفّر خبرات حسّيّة كأساس للتفكير السليم.

2 ـ تزيد من اهتمام المتعلّمين وتدفعهم للتعلّم الذاتيّ.

3 ـ تقلّل من معدّل النسيان عند المتعلّمين.

4 ـ تسهم في توضيح المعاني بطريقة مشوّقة.

5 ـ توفّر للمتعلّمين خبرات يتعذّر مشاهدتها في الواقع4.

دور الوسائل التعليميّة في تحسين عملية التعلّم:

يمكن للوسائل التعليميّة أن تلعب دوراً هامّاً في النظام التعليميّ إذا استُخدمت وفق معايير نظاميّة علميّة صحيحة، إلّا أنّ هذا الدور عند بعض المعلّمين لا يتعـدّى الاستخـدام التقليديّ لبعض الوسـائل دون التأثير في عمليّة التعلّم نظراً لافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظاميّ الصحيح.


ويتمثّل الدور الّذي تلعبه الوسائل التعليميّة في عمليّة التعليم والتعلّم بما يلي:

1 ـ إثراء التعليم: تلعب الوسائل التعليميّة دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثّرات خاصّة وبرامج متميّزة تساعد في توسيع خبرات المتعلّم وتيسير بناء المفاهيم وتأصيل العلوم والمعارف في ذهن المتلقّي.

2 ـ استثارة اهتمام المتعلّم وإشباع حاجاته للتعلّم: يكتسب المتعلّم من خلال الوسائل التعليميّة المختلفة بعض الخبرات الّتي تثير اهتمامه وتحقّق أهدافه. وكلّما كانت الخبرات التعليميّة الّتي يمرّ بها المتعلّم أقرب إلى الواقعيّة أصبح لها معنىً ملموس وثيق الصلة بالأهداف الّتي يسعى المتعلّم إلى تحقيقها والرغبات الّتي يتوق إلى إشباعها.

3 ـ تساعد على زيادة خبرة المتعلّم, ما يجعله أكثر استعداداً للتعلّم.

4 ـ تساعد الوسائل التعليميّة على اشتراك جميع حواسّ المتعلّم، ويترتّب على ذلك بقاء أثر التعليم في نفس المتعلّم5.

معايير اختيار واستخدام الوسيلة التعليميّة:

هناك بعض المعايير والأسس الّتي ينبغي أن يراعيها المعلّم عند اختيار الوسائل التعليميّة واستخدامها كما يلي، وذلك في أن:

يكون المعلّم ملمّاً بأنواع الوسائل التعليميّة الّتي تخدم المادّة الّتي يدرّسها وطريقة استخدامها وفوائدها التربويّة.


يكون المعلّم مقتنعاً بأهمّيّة الوسيلة التعليميّة وما يقوم به.

تكون ذات قيمة تربويّة واضحة من حيث توفيرها للوقت والجهد والمال. يكون لها ارتباط وثيق بالهدف المحدّد الّذي يراد تحقيقه.

تكون مناسبة لأعمال المتعلّمين وقدراتهم العقليّة.

تتميّز بسهولتها ووضوحها وصحّة المعلومات ودقّتها وحداثتها

القواعد الّتي يجب مراعاتها عند استخدام الوسيلة:

أ ـ تحديد الهدف من استخدام الوسيلة.

ب ـ التمهيد لاستخدام الوسيلة.

ج ـ تجربة الوسيلة قبل عرضها على المتعلّمين.

د ـ التأكّد من رؤية جميع المتعلّمين للوسيلة خلال عرضها.

هـ ـ التأكد من تفاعل جميع المتعلّمين مع الوسيلة.

و ـ إتاحة الفرصة للمتعلّمين للمشاركة في استخدام الوسيلة.

ز ـ الإجابة عن أيّة استفسارات ضروريّة للمتعلّم حول الوسيلة.

ح ـ تكرار استخدام الوسيلة: يحقّ للمعلّم تكرار استخدام الوسيلة عندما يرى تكرارها سيضاعف الاستفادة لدى الطلبة7.

معوّقات أمام نجاح استخدام الوسائل:


أ ـ التطويل في عرض الوسيلة يجلب الملل.




ب ـ الإيجاز المخلّ في عرض الوسيلة.

ج ـ استخدام عدد كبير من الوسائل في الدرس.

د ـ إبقاء الوسيلة أمام المتعلّمين بعد الانتهاء من استخدامها يؤدّي إلى انصرافهم عن متابعة ما تبقّى من الشرح.

أساسيّات في استخدام الوسائل التعليميّة:


1 ـ تحديد الأهداف التعليميّة الّتي تحقّقها الوسيلة بدقّة: وهذا يتطلّب معرفة جيّدة بطريقة صياغة الأهداف بشكل دقيق قابل للقياس، وكذلك بمستويات الأهداف: المعرفيّ، والوجدانيّ، والحركيّ...

2 ـ معرفة خصائص الفئة المستهدفة ومراعاتها: يجب أن تتناسب الوسيلة المستخدمة مع مستوى المتعلّمين العمريّ والذكائيّ والمعرفيّ، وتفي بحاجاتهم حتّى نضمن الاستخدام الفعّال للوسيلة.

3 ـ تهيئة أذهان المتعلّمين لاستقبال محتوى الوسيلة: عن طريق طرح بعض الأسئلة الّتي تدور حول محتوى الوسيلة، ومحاولة تحديد مشكلة معيّنة تساعد الوسيلة على حلّها.

4 ـ تقويم الوسيلة: ويتضمّن التقويم النتائج الّتي ترتّبت على استخدام الوسيلة مع الأهداف الّتي أعدّت من أجلها. ويكون التقويم عادة بقياس تحصيل المتعلّمين بعد استخدام الوسيلة، أو بمعرفة اتّجاهات المتعلّمين وميولهم ومهاراتهم ومدى قدرة الوسيلة على خلق جوّ للعمليّة التربويّة.

5 ـ متابعة الوسيلة: والمتابعة تتضمّن ألوان النشاط الّتي يمكن أن


يمارسها المتعلّم بعد استخدام الوسيلة لإحداث مزيد من التفاعل بين المتعلّمين8.

وهكذا نستنتج أنّ الوسائل التعليميّة تشكّل عنصرًا رئيساً في العمليّة التعلميّة، وذلك من خلال انطباع ما تقدّمه هذه الوسائل بأنواعها المختلفة في ذهن وذاكرة المشاهد من صور ومشاهد تترسّخ في عقله ووجدانه وإحساسه ما يجعلها عصيّة على النسيان، ناهيك عمّا تخلق من أجواء جاذبة تبعد الملل والضجر عن المتعلّم، مع ما يترتّب على ذلك من نتائج إيجابيّة في تمتين أواصر العلاقة بين المعلّم والمتعلّم
تصنيف الوسائل التعليميّة

حاول المختصّون على مدى فترات طويلة تصنيف الوسائل التعليميّة. وبالفعل نتج لنا في الميدان العديد من التصنيفات، وكان من أهمّها تصنيف إدجار ديل فهو من أكثر التصنيفات أهميّة ومن أهمّها انتشاراً، وذلك لدقّة الأساس التصنيفيّ الذي اعتمد عليه العالم ادجار ديل. وهذا التصنيف يُطلق عليه العديد من المسمّيات فأحياناً يسمّى بمخروط الخبرة وأحياناً أخرى يسمّى بهرم الخبرة، وهناك من يطلق عليه تصنيف ديل للوسائل التعليمية، ومنهم من يطلق عليه تصنيف ادجار ديل للوسائل التعليمية.

عندما نتمعّن في تصنيف ادجار ديل للوسائل التعليمية نجده وضع الخبرة المباشرة في قاعدة الهرم والّتي اعتبرها أفضل أنواع الوسائل التعليمية لأنّ الطالب فيها يتعامل مع الخبرة الحقيقيّة الّتي سيستفيد منها بعض الخبرات بجميع حواسّه والّتي ستتصرّف فيها الخبرة الحقيقيّة بسلوكها الطبيعيّ. ونجد على النقيض من ذلك وفي أعلى الهرم الرموز اللفظية الّتي تؤثّر على حاسّة السمع فقط (فكلّما اتّجهنا إلى قاعدة المخروط زادت درجة الحسّية، وكلّما اتّجهنا إلى قمّة الهرم ازدادت درجة التجريد). وهذا ينطبق فقط على مخروط الخبرة.

إنّ المتأمّل في مخروط الخبرة لادجار ديل يلاحظ ثلاثة أنواع من التعليم:


النوع الأوّل: ما يسمّى بالتعليم عن طريق الممارسات والأنشطة المختلفة، وهي تشمل في المخروط (الخبرات الهادفة المباشرة - الخبرات المعدّلة - الخبرات الممثّلة أو ما يسمى بالممسرحة).

النوع الثاني: ما يسمّى بالتعليم عن طريق الملاحظات والمشاهدات، وهي تشمل في المخروط (التوضيحات العملية - الزيارات الميدانية - المعارض - التلفزيون التعليميّ والأفلام المتحرّكة - الصور الثابتة - التسجيلات الصوتيّة).

النوع الثالث: ما يسمّى بالتعليم عن طريق المجرّدات والتحليل العقليّ، وهي تشمل في المخروط (الرموز البصرية - الرموز اللفظية).

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يتمّ دائماً توفير الخبرة المباشرة؟

لأنّ هناك بعض الصعوبات الّتي قد تعترض المعلّم في اختياره لوسيلة تعليمية معيّنة، ومن بين تلك الصعوبات ما يلي:

1 - صعوبة توفّر الخبرة المباشرة في جميع الأوقات.

2 - خطورة الخبرة المباشرة.

3 - الخبرة المباشرة باهظة التكاليف.

4 - الخبرة المباشرة نادرة.

5 - الخبرة المباشرة قد تستغرق وقتاً طويلاً.

6 - الخبرة المباشرة قد تُحدث نظاماً عشوائيّاً داخل قاعة الدرس.

7 - صعوبة الاحتفاظ بالخبرة المباشرة.

لذا يلجأ المعلّم لمستويات أقلّ من الخبرة المباشرة ليتدارك تلك الصعوبات، ولكن دائماً المشاركة الفعّالة بين مختلف أنواع الوسائل هي الأجدى والأكثر كفاءة.


المرجع:

الاثنين، 1 أبريل 2013

منحى النظم وتكنولوجيا التعليم


منحى النظم وتكنولوجيا التعليم

فيما سبق ألقينا الضوء على مفهوم تكنولوجيا التعليم وقمنا بتوضيح بداياته ومراحل تطوره وأثر هذا النوع من التكنولوجيا على التعليم. وفي هذا الجزء سنتطرق إلى منحى النطم وأثره على تكنولوجيا التعليم وكذلك على عملية التعلم إضافة إلى الدور الذي يلعبه منحى النظم في عملية التصميم التعليمي.



النظام

قبل الدخول في نظرية النظام ومعنى النظم لابد من التعرف أولا على مفهوم النظام. لنأخذ السيارة كمثال على النظام. السيارة عبارة عن عدة مكونات أو أجزاء لكل جزء وظيفة محددة يقوم بها. فالمكابح وظيفتها كبح جماح السيارة وتخفيف سرعتها والتوقف في الوقت المناسب عندما تقتضي الضرورة لذلك. وجهاز التكييف يقوم بتعديل درجة الحرارة داخل السيارة بالشكل المقبول وكذلك الإنارة في السيارة وباختلاف أنواعها تقوم بوظائف محددة مثل إنارة الطريق وتحديد وجهة السير وينطبق الأمر على باقي أجزاء السيارة. ولكي تعمل هذه السيارة بصورة مرضية وآمنه لابد من أن تعمل جميع أجزاءها (عناصرها/مكوناتها) بشكل طبيعي وبالصورة التي صممت هذه الأجزاء من أجله. إن السيارة نظام يتكون من أجزاء كل جزء يقوم بوظيفة محددة وعند تكامل عمل هذه الأجزاء بالشكل الصحيح فإن هذا النظام (أي السيارة) يؤدي عمله بشكل صحيح أيضا وإذا حدث خلل في جزء من هذه الأجزاء فإنه قد يؤثر على عمل السيارة برمتها وقد يؤدي ذلك إلى تدني مستوى الأمان والسلامة عند استخدامها وبالتالي التأثير سلبا على أداء المهمة التي صنعت من أجلها.

ولتوضيح تداخل عمل الأجزاء في النظام لنعد إلى مثالنا السيارة، فالإشارة الضوئية الجانبية تحدد مسار هذه السيارة فإذا أردنا الإنعطاف يمينا ولكي تتم عملية الإنعطاف هذه بصورة سليمة لابد من أن تقوم المكابح بتهدئة سرعة السيارة ويقوم المقود بإدارة إتجاه العجلات نحو الجهة المطلوبة وعليه فإن هذه الإجزاء من مكونات السيارة قد عملت بشكل منفرد ولكنه متداخل لإتمام عملية الإنعطاف بصورة آمنة وناجحة. من هنا نستطيع القول ان النظام عبارة عن مجموعة من العناصر أو المكونات التي لكل منها العمل الذي تقوم به بشكل متداخل من أجل قيام هذا النظام بعمل محدد أنيط به.




منحى النظم


تعتبر نظرية النظام من النظريات المتداخلة في تكنولوجيا التعليم وقد حظيت بإهتمام كبير على مستويي النظرية والتطبيق من خلال منحى (طريقة أو أسلوب) النظم. فقد أسهم هذا المنحى إسهامات كبيرة فيما يتعلق بالتصميم التعليمي وهناك العديد من الرواد في هذا المجال نذكر منهم بانثي وسلفيرن وجلاسر وفن وكذلك كرترز. وهذا الإخير طبق مباديء النظام في المنهاج والمواد التعليمية التي طورها. أما فن فقد طبق مفهوم النظم في تخطيط التدريس والتدريس نفسه وأكد على أهمية أنظمة التعليم الآلية. وفيما يتعلق بمساهمات سلفيرن في هذا المجال فقد تمثلت في عمليات التحليل والجمع في التطبيق في العمل والمدرسة وقد استخدم الطرق الهندسية مثل الرسوم البيانية والنماذج الرياضية والمحاكاة. يصف سيلفرن منحى النظم الذي ينطلق أساسا من نظرية النظام بأنه التطبيق الذي يعني بالتحليل والتوضيح لكل ما يتعلق بالنظام. فعملية التحليل كما هو معروف تفصيل وتجزأة الكل إلى أجزائه الأصلية للتوضيح والمساعدة في فهم العلاقات بين هذه الأجزاء بعضها مع بعض والعلاقة بينها وبين النظام بشكل عام.

إن الأسس التي تقوم عليها عملية التحليل وكما يوضحها سيلفرن تشمل كل من التعريف وإيجاد العلاقة والفصل والتحديد. بينما يوضح بلوم عملية التحليل حيث يقول أنها تؤكد تجزئة المواد إلى مكوناتها وتحرى العلاقات فيما بينها والطريقة التي تنظمها مع بعضها البعض لتكوين تلك العلاقة فيما بينها. ولتوضيح ما أورده كل من سيلفيرن وبلوم لنقم بالتطبيق على اثنين من العناصر التي تدخل ضمن مفهوم تكنولوجيا التعليم والتي يوظفها المصمم عند تصميمه البرامج التعليمية وهما التحليل والجمع.


1. التحليل:

نورد المثالين التاليين المتعلقين بعملية التحليل

§ تحليل المهام في التعليم حيث يتم تجزئتها ومن ثم تحليل هذه الأجزاء لتطوير مفهومنا فيما يتعلق بما نسميه بعملية أداء المهمة.

§ تحليل خصائص المتعلم لمعرفة أساليب التعلم المفضلة لديه ومستوى الذكاء لديه وخبراته السابقة وغيرذلك من الخصائص.


2. الجمع:

ويقصد بالجمع هنا عملية ربط عناصر لاتوجد بينها علاقات مع بعضها البعض لتشكيل علاقات جديدة ذات معنى وبالتالي من أجل تكوين نظام جديد. ففي عملية التصميم التعليمي يحدث الجمع خلال مراحل التصميم والتطوير والتي يتم فيها جمع المحتوى التعليمي وطريقة التدريس والمصادر مثلا.



العلاقة بين تكنولوجيا التعليم ومنحى النظم

بناء على ما تم توضيحه فيما يتعلق بمنحى النظم وكذلك على ما تم تقديمه فيما يتعلق بتكنولوجيا التعليم والتي تعني بالنظرية والتطبيق المتعلقة بالتصميم والتطوير والتنفيذ والإدارة والتقييم لعمليات ومصادر التعلم فإن العلاقة مترابطة بين تكنولوجيا التعليم ومنحى النظم وكلاهما يصب مباشرة في عمل ما أصبح يعرف بالتصميم التعليمي الذي يعتمد على الطريقة المنظمة لتصميم البرامج التعليمية التي تعتمد على الإبداع والأداء والتفاعل من خلال اتباع خطوات محددة تشمل التحليل والتصميم والتطوير والتنفيذ والتقييم (نموذج ديك وكيري للتصميم التعليمي). فلو أخذنا عمليتا التحليل والجمع السابقتين واللتين تشكلان المكونان الأسيان لنظرية النظام لنجد هاتين العمليتين تدخلان في صلب خطوات التصميم التعليمي التي تشكل مفهوم تكنولوجيا التعليم. وكنتيجة لهذه العلاقة التي تربط نظرية النظم والتصميم التعليمي وتكنولوجيا التعليم ظهر ما أصبح يعرف باسم تصميم الأنظمة التعليمية.


نستطيع القول أن منهجية منحى النظم تتمثل في خطوات يتم اتباعها من قبل المصممين الذين يقومون بتصميم البرامج التعليمية لمراحل تطوير البرامج التعليمية. وتشمل هذه الخطوات تحديد الأهداف وتحليل المصادر وتطوير خطط العمل والتقييم والتعديل المستمرين للبرنامج. ولتوضيح ذلك لنأخذ المثال التالي الذي يمكن الاستفادة منه في تحديد احتياجات المدارس من البرمجيات الحاسوبية بصورة منهجية دقيقة.


فكما نعلم فقد أصبحت الأسواق مليئة بالبرمجيات التعليمية الحاسوبية والتي تتفاوت في جودتها وفعاليتها فيما تقدمه للعملية التعليمية وبالمقابل فإن أجهزة الحاسب أصبحت متوفرة ولو بمستويات مختلفة سواء في مدارسنا أو في منازلنا. إن عملية اختيار مثل هذه البرمجيات يجب أن يبنى على أسس علمية بحيث تسهم عملية الاختيار هذه في دعم ما تقدمه المدارس ويعزز عملية التعلم وفقا لما يقدمه المنهاج. فلو اعتمدنا على جهود كل مدرسة في اختيار وشراء البرمجيات الحاسوبية فمن المأكد أن نواجه العديد من المشاكل التي من ضمنها:


· زيادة أعباء المدرسة فيما يتعلق بالجهد والوقت لعملية الاختيار.

· زيادة أعباء المدرسة المادية بسبب زيادة أسعار البرمجيات وعدم الاستفادة من خصومات شراء الكميات الكبيرة من المصدر.

· عدم الوصول إلى الدقة في الاختيار كون العملية فردية.

· عدم الانفتاح على المدارس الأخرى والاستفادة من خبرات الآخرين في هذه المجال.


عند اتباع منحى النظم لحل هذه المشكلة فإن جهات عدة تسهم في بلورة حل لها، فالمدرسة ومديرية التربية والوزارة تشترك جميعها في:

1. تحديد المتطلبات من خلال دراسة مبدئية للموقف الراهن في هذه المدارس والتعرف على الأسباب التي أدت إلى ظهور الحاجة لاستخدام البرمجيات الحاسوبية. ويمكن أن يتأتى ذلك من خلال جمع البيانات من المدارس حول الجوانب المختلفة لهذه المتطلبات واستعراض الحلول المقترحة منها من أجل تقييمها.

2. اختيار الحلول المناسبة بعد تحليل وتقييم مجموع الحلول المقترحة.

3. بناء نموذج لاختيار البرمجيات الحاسوبية بحيث يركز على تحقيق الأهداف المتوخاة من استخدام هذه البرمجيات.

4. الاتصال بالجهات المنتجة للبرمجيات الحاسوبية والاطلاع على ما لديها من برمجيا تتماشى والبنود الواردة في النموذج والاتفاق على الكميات والأسعار وطريقة الاستخدام وغير ذلك من الأمور.

5. التقييم المستمر للعملية وتزويد الجهات المعنية بالتغذية الراجعة من أجل تفادي نواحي القصور وتعزيز النواحي الإيجابية.


إن اتباع مثل هذه المنهجية يبعد المؤسسات التعليمية عن القرارات الفردية والاجتهادات الشخصية ويشجع العمل التعاوني فيما بينها لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها. فالوصول إلى قرارات من خلال هذه المنهجية يشجع جميع الأطراف على بذل الجهد وتركيزه للوصول إلى أفضل النتائج مما ينعكس إيجابا على مخرجات العملية التعليمية. إضافة إلى ذلك فإن هذه المنهجية تسهم في تخفيف الأعباء والجهود التي يبذلها العاملون في المؤسسات التعليمية وتسخيرها في أمور
 

المرجع:




مقدمة

تكنولوجيا التعليم

 

نعيش الآن فى القرن الواحد والعشرين , عصر التكنولوجيا وتتوقف حياتنا اليومية على التكنولوجيا التى رسخت قواعدها فى جميع مناشط الحياة .واذا كانت التكنولوجيا هى تطبيق المعرفة العلمية المنظمة من نظريات واساليب ومستحدثات والافادة منها فى مجالات الحياة كافه ومنها التعليم , حيث كان للتكنولوجيا أعظم المردود فى مجال التعليم ,  من خلال هذا الارتباط ظهر علم تكنولوجيا التعليم وهو العلم الذى يدرس العلاقه بين المتعلم ومصادر التعليم من حيث تصميمها وتطويرها واستخدامها وانتاجها وإدارتها وتقويمها على ضوء نظريات التعليم وفلسفته .

وأتمنى من خلال مدونتي أن أسلط الضوء على هذا المجال الرائع